أسرة صغيرة من أهل بريدة جاءوا إليها من سدير فيما يعتقد.
وجدهم محمد بن عبد الله المنصور هو من أوائل من عمروا في (الخبيب) في عام ١٣٥٣ هـ بأن حفر بئرًا وغرس نخلًا فيه، ولكن لم يكن في الخبيب في ذلك الوقت مورد رزق على كثرة ما لدى ابن منصور من الأولاد، وكان يحسن عددًا من المهن طلبًا للعيش، ولكنه ترك هذه المهن بعد ذلك، وبخاصة بعد أن كبر أولاده وساعدوه على شؤون البيت، مات محمد بن عبد الله المنصور هذا عام ١٣٩٠ هـ.
ومنهم ابنه منصور كان يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة، وقد عين منذ سنوات عديدة إمامًا وخطيبًا في جامع مطار جدة الدولي إلى جانب عمله في هيئة الأمر بالمعروف.
ومحمد بن منصور هذا كان صديقًا لوالدي يأتينا إلى البيت ويساعد والدي فيما يحتاج إليه، ومن ذلك أن والدي احتاج إلى سلع مما كان يبيع في دكانه وهي قموع البندق التي إذا ضربت بنادق الصيد الكبسون ثارت البندق.
فأرسلني معه إلى عنيزة، وسافرنا هناك على حمارة له عرجاء وقد قصصت قصة تلك الرحلة في كتاب:(رحلات في البيت) وهي الرحلات في داخل المملكة العربية السعودية.
وكان محمد المنصور هذا مفكرًا يفلسف الأمور يبين ما يتضح له من عللها من ذلك أنه مرة تذاكر مع والدي الشاي والقهوة وأيهما أفضل، فقال: القهوة أفضل من الشاهي، وقال: أنا جربتهن، أنا نقَّطت نقطة من الشاهي على طرف (شماغي) فصار مكانها (شاسف) أي ناشف كاليابس، ونقطت بجانبها نقطة من القهوة فوجدت مكانها لينًا دسمًا.