وقد يقال لهم العودة الرديني لأنهم من الرديني الذين هم من الوداعين أهل الشماس القدماء.
منهم عودة الرديني الذي أضيف إليه مسجد عودة الواقع الآن على جانب شارع الملك عبد العزيز الغربي في بريدة لأن عودة قد تولى بناءه نيابة عن حسن المهنا أمير بريدة قبل سنة المليدا، وقد اتخذ هذا المسجد عدة أسماء بإضافته إلى من يصلي فيه فسمي مسجد الصقعبي ويسمى الآن مسجد الحميدي، إضافة إلى محمد الصالح المطوع.
وعودة الرديني هو رأس الأسرة وهو (عودة بن رديني بن جمعة) وهو من أهل الشماس القدماء الذين أسس أوائلهم بلدة الشماس القديمة.
تفرعت من هذه الأسرة أسرة الحماد السابق ذكرها في حرف الحاء - و (عودة الرديني) هذا وجيه من الوجهاء يقوم بمهمات لأمراء بريدة كما سبق ما ذكرناه من أن حسن بن مهنا أمير بريدة كلفه بناء مسجد له وأمره ألا يخبر الناس باسم باني المسجد بمعنى المتفق عليه.
ولوجاهة (عودة الرديني) وقوة شخصيته كانت بينه وبين الإمام فيصل بن تركي رأس الدولة السعودية الثانية في وقته مكاتبات تدل على مكانة عودة الرديني وقد أوصى الإمام فيصل صاحب بيت المال في بريدة عبد العزيز بن الشيخ عبد الله أبابطين بعودة خيرًا وأثنى عليه.
وسبق أن ذكرنا بعض أحواله في رسم (الرديني) في حرف الراء وهذه صورة كتاب الإمام فيصل بن تركي لعودة الرديني.