من غيرنا، فكان واحد منهم يعارض آراءنا، فقال له أحد الإخوة: خل عنك المعارضة يا فلان، فتبسم سليمان الرواف على عادته، وقال: كيف يخليها والأوروبيين عندهم حزب المعارضة يجعلونه إلى جانب الحكومة، وقد فهمت من ذلك أن الأوروبيين يعينون حزبًا يسمونه (حزب المعارضة) كما يعينون الحزب الحاكم.
وهذا لكوني سمعت هذا المصطلح السياسي من سليمان الرواف لأول مرة.
كان يحضر مجلسنا بعض المثقفين وإن لم يكن ذلك بصفة منتظمة مثل الشيخ صالح بن سليمان العمري والأستاذ سالم بن إبراهيم الدبيب والأستاذ عبد المحسن بن محمد السيف الذي صار بعد ذلك (مدير مالية بريدة).
[تاريخ سليمان بن عبد الله الرواف: .]
نشر الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام صاحب كتاب (علماء نجد) نبذة تاريخية عن رواية سليمان بن عبد الله الرواف لخروج آل أبا الخيل من سجن ابن رشيد في حايل، وذلك في مجموعة التواريخ التي نشرها باسم (خزانة التواريخ النجدية) الجزء الرابع وشغل ١٤ صفحة من ص ١٠٦ إلى صفحة ١٢٠.
وفيه تحريف كثير لأن الشيخ عبد الله لم يشرف على تصحيحه كما ذكر في طرته، ومن أفظع ذلك التصحيف الذي لا يمكن أن يكون من عمل سليمان (الرواف) في اسم سالم الذايدي فسليمان الرواف يعرفه شخصيًا والذي لا يعرفه شخصيًا - مثلنا - يعرف أسرته فقد كتب اسمه (الزايدي) بالزاي بديلة من (الذايدي) بالذال، ربما كان سبب ذلك أن كاتب الآلة الذي كتبه أجنبي عن البلاد فلم يكن يعرف من الأسماء (الذايدي) وإنما عرف الزايدي - بصيغة النسبة إلى زايد.