أقام العوني في بريدة بعد عودته من الكويت فترة لكن الرجل بعلو همته ومنازعته نفسه للجلوس مع الحكام وأولي الأمر سافر إلى البحرين من بريدة رجاء أن يجد عند أمير البحرين ما يشبع طموحه.
ولكنه لم يجد ما يغريه بذلك في البحرين، رغم كون الأخبار تحدثت عن أن أمير البحرين وغيره من الأسرة الحاكمة أجلوا العوني ومنحوه مالًا كثيرًا، لم يحتفظ به، بل حدثت الأخبار أنه أنفقه على المحتاجين من أهل القصيم الموجودين في البحرين.
وقد أنشأ قصيدة عصماء في مدح (الخليفة) حكام البحرين وخص بها الشيخ عيسى بن علي بن خليفة حاكم البحرين أولها:
أقسمت بآيات عم مانشاربها ... دارٍ تكدر بها صافي مشاربها
ولا نصافي مصافيها، وشأنها ... تقريب الأضداد ومعادي قرايبها
[من بريدة إلى مكة المكرمة أو من أمير البحرين إلى أمير مكة]
لم يطل العوني المكث في بريدة لذا شد رحاله إلى الشريف حاكم مكة عون لأن لديه شعراء وهو يكرم الشعراء ويقدرهم حق قدرهم فيما بلغ العوني.