وهذا هو الرأي الذي يقول به بعض العارفين، لاسيما أن أسرًا أخرى منهم صارت لهم أسماء أخرى على مر الزمن.
وكان يقال لهم قبل ذلك آل نجيد، واسم جدهم الذي حصلت هذه الواقعة عليه وعلى أبنائه (محمد بن حمد آل نجيد)، وقد استمرت التسمية بالنجيد، وصيغة النسبة في أسرة (النجيدي) منهم إلى الآن.
وسمعت من يقول: إن القصة كلها على جدهم محمد بن حمد النجيد هذا وأنه الذي فر على خيل أعدائه من النبهانية إلى عنيزة، ولم تذكر القصة اسم غيره، والله أعلم.
على أننا لم نسمع بكون (أبا الخيل) سمي بذلك لأنه فر على خيل أعدائه إلا مؤخرًا، وإنما كنا نسمع بأنه سمي (أبا الخيل) لأنه كان مسئولًا عن خيل أهله التي هي لازمة للهرب والقتال كما هو ظاهر.
وقد رأيت نشرتين صادرتين عن أناس من أسرة (أبا الخيل) وفيها تفصيل لبعض الأشياء، فأحببت أن أنقلها هنا بالنص لأن الحاجة داعية لمثل هذه النصوص والأقوال لعدم وجود تقييدات تاريخية مكتوبة في زمن الحادثة، ولكون جماعتنا لم يعتنوا بتاريخ أسرهم في القديم.
قالت النشرة الأولى:
بسم الله الرحمن الرحيم
[أسر آل نجيد بالقرعاء]
جاء حمد بن نجيد من خيبر إلى النبهانية واستقر فيها مزارعًا لمدة خمسة وعشرين عامًا، وكان رجلًا غنيًّا كريمًا شجاعًا، وذات يوم كان هو وأولاده مشتغلين بنهم الدَّبا (وهو طرد أفراخ الجراد) عن المزرعة جاء أفراد من