البادية فنحروا أحد السواقي من الإبل فوجدهم يقتسمون لحمها، وكانوا يعرفونه فقال ما حملكم على هذا قالوا لم نرّ أحدًا قال أعطونا جزءًا من اللحم نطبخه لنا ولكم، وكان من بينهم رجل عاقل سقههم فحملوا عليه ثم اعتذر ذلك الرجل إلى حمد بن نجيد، وأنه لم يكن معهم في اعتدائهم فطبخ لهم ثم قدمه إليهم، ومنع المعتذر من الجلوس معهم فقطف رؤوسهم، وقال لذلك الرجل أبلغ عني خبرهم واعتدائهم علي وعلى أملاكي.
ثم رحل من النبهانية ونزل بجناح عنيزة عند أميرها وكان يعرفه ويعرف رجولته وكرمه، فسمح له بالمقام على شرط أن لا يسبقه بالضيافة فامتثل حمد بن نجيد وأقام عنده بعنيزة.
ثم رجع اثنان من أولاد حمد وهم محمد وعلى ليروا مكانهم بالنبهانية، فلما وصلوا قال محمد لأخيه علي: اجلس على هذا المرتفع وكن زبنًا لي إذا لحقوني فدخل محمد إلى مكانهم، فوجد أنه قد دُمّر، فأخذ فرسًا من الخيل وركبها ثم انطلق لأخيه فإذا بقية الخيل تتبعه فسمي أبا الخيل وسمي أخوه علي زبن.
ثم تضايق حمد بن نجيد من الحجر عن الضيافة فانتقل من الجناح بعنيزة إلى القرعاء شمالي القصيم ويروي أنه اشتراها من أهلها الشملان بصاع من ذهب وفضة وكيل من قمح وتمر واستقر فيها هو وأبناؤه السبعة وهم محمد وعلي وعبد الله وإبراهيم وعثمان وحمود ونجيد ثم تفرع من هؤلاء أسر كثيرة، وقد اشتهر من هذه الأسر بالقرعاء أبا الخيل والحسين والمهنا والصقير والرميح والزبن والخضر والقرعاوي والنجيدي وغيرهم. انتهى.
هذا ما جاء في هذه النشرة، ويؤخذ عليها أشياء منها أنها لم تذكر أسرة أبا الخيل التي استوطنت في عنيزة، وبقيت فيها حتى الآن، ومنها أنها ذكرت