فقال: لأنني راقبتك، إذا ذهبت إلى بيروت ذهبت إلى حمد الجاسر وهو قومي، وإذا ذهبت إلى الرياض ذهبت إلى الملز مقر القوميين في الرياض.
فقلت له: أما حمد الجاسر فإن الجامع بيني وبينه محبة البحث والاهتمام بالتاريخ، وأما (الملز) فقد ذهبت تلبية لدعوة صديقي الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع المعروف للجميع ببعده عن هذه الأمور، ولا أدري من الذي كان يترصد خطواتي ويذكرها له إن كان أحد ذكرها عنده، فصار يعتذر ويقول الحقيقة: أن بعض الإخوة الذين أثق بهم صاروا يئنون عليك، ويقولون: إنك محب للخير وتشجع أهل الدعوة الإسلامية.
إن هذه الواقعة تافهة لا تستحق الذكر لولا أنها جزء من عادة الشيخ عبد الرحمن الدوسري في سرعة إطلاق لسانه في الناس الذين يري انتقادهم بحجة الإصلاح، وبيان حال الصالح من الفاسد.
[العالم الاجتماعي]
يصح أن يوصف الشيخ عبد الرحمن الدوسري بأنه اجتماعي وليس سلبيًّا فهو يعظ في المساجد ويلقي أحاديث دينية عامة ونصائح في الإذاعة، ويكتب مثل ذلك في الصحف والمجلات حتى المجلات الخارجية مثل مجلة أهل الحديث في الهند الذي ظل ينشر فيها من تفسير له للقرآن الكريم ذكر أنه كبير، ونشر مباحث منه كثيرة بأسلوب مفهوم للمثقفين ثقافة عصرية ولا أدري أأتمه أم لا.
فإن كان أتمه فإنه سيكون كبيرًا حسبما اطلعت على ما نشره أو ألقاه في الإذاعة منه.
وله مؤلفات أخرى مطبوعة أغلبها رسائل مختصرة مثل (الأجوبة المفيدة في أمهات العقيدة) و (الحق أحق أن يتبع) و (فلسطينيات) وهي قصائد شعرية.