وقد أصبحوا من أهل الأملاك والعقارات فيها، إذ كان في سوق بريدة الرئيسي أسفل من سوق القشلة عدة دكاكين تعرف بدكاكين الخطاف كان يؤجرها سليمان بن محمد الخطاف في عهدنا وهي جزء من بيت كبير كان سليمان ساكنًا فيه يعرف ببيت الخطاف.
وسليمان هذا شخصية معروفة بالوجاهة والصدق وحسن المعاملة وكان كثير الأسفار في التجارة لذلك عينه أمير بريدة (فهد بن معمر) مع اثنين نظراء وهم أهل النظر على جماعة المسجد الذين يسكنون في المحلة التي فيها المسجد، وارتضاهم الأمير والقاضي للنظر في تلك الجهة من المدينة، ومن ذلك النظر في شوارعها، ورد من يتجاوز عليها ببناء أو نحوه، ومنها فض المنازعات بين المتخاصمين في الأمور التي لا يصل النزاع فيها إلى الإمارة أو القاضي، كما أنهم ينظرون في حدود الأملاك، ويقدرون الضرر لمن يدعي الضرر من جيرانه، سواء أكان ذلك ضررًا حقيقيًّا أم مزعومًا فيردونه، ويأخذ القاضي بقولهم في هذا الأمر لأنهم يكونون بمثابة الذين يقفون على العين المدعي فيها أمام القاضي.
هذه هي مهمة النظير وأحد النظراء إلى جانب ما ذكر في الكتاب الذي ننقل هنا نصه بحروف الطباعة.