ومنهم الشيخ عثمان بن حمد بن عثمان بن حمد بن محمد بن حمد بن مفرج بن محمد بن مضيان كان أحد المشايخ الذين اختارهم الشيخ عمر بن سليم للسفر إلى جنوب المملكة الغربي، وذلك في عام ١٣٥٣ هـ بناء على أمر الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله كما تقدم.
قال الشيخ صالح العمري:
[الشيخ عثمان بن حمد بن مضيان]
ولد في مدينة بريدة عام ١٢٩١ هـ وطلب العلم وأحب العلم والعلماء فلازمهم، وقد أدرك الشيخ محمد بن عمر بن سليم وهو في أول طلبه للعلم، فقرأ عليه مدة يسيرة ثم لازم الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم وقرأ عليه إلى حين وفاة الشيخ محمد بن عبد الله، وبعد ذلك لازم الشيخ عبد الله بن فداء والشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، فأخذ عنهم ثم سافر إلى الرياض فأخذ عن علمائها ومنهم الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، وعندما تأهل للإمامة عين إمامًا في مسجد وهطان المجاور لبريدة، والذي دخل معها الآن بعد اتساعها، فكان إمام مسجده الكبير، وهذا لا يمنعه من حضور جلسات مشايخه لقربه من بريدة على الأقدام، فكأنه حارة من حاراتها، وقد أصبح كذلك.
وفي حدود عام ١٣٤٠ هـ. بعد كثرة الهجر ونزول البدو فيها عين بترشيح من شيخه الشيخ عمر في إحدى تلك الهجر، وظل مدة يتنقل من هجرة إلى هجرة، وفي عام ١٣٥٣ هـ. عين قاضيًا لأبي عريش بترشيح من شيخه الشيخ عمر بن سليم، وفي عام ١٣٥٨ هـ. طلب الإعفاء فأعفي.
ولكن ما لبث أن أعيد للعمل في مكان آخر فقد عين عام ١٣٥٩ هـ أي بعد سنة عين قاضيًا في محايل، وقد توفي هناك رحمه الله في عام ١٣٦٦ هـ.