والطارش: المندوب الذي حمل كتاب الربدي وجماعة أهل بريدة إلى الملك عبد العزيز، ويقول الملك عبد العزيز: إن كان ابن رشيد قد ذلف أي أبعد عن أطراف القصيم فالحمد لله، وذلك - حسب كلام الملك عبد العزيز رحمه الله لأن - القوة واجد، أي كثيرة، يريد أن لديه قوة كبيرة يمكن أن تقاوم محاولات ابن رشيد.
وقولهم: عربانكم عندكم، أي القبائل العربية التي تتبع القصيم عادة لا خوف عليها من ابن رشيد لأنها موجودة في القصيم ويمكن أن يتقوى بها أهله في حربهم لابن رشيد إن حاربهم.
وقوله: الهمة اللي تقدرون تمالوا فيها، يعني الرأي الذي ترونه تمالوا فيه أي ابحثوه فيما بينكم وبين تركي بن الملك عبد العزيز.
وقوله: وحنا والحمد لله زاهبين والخ، أي مستعدون لحرب ابن رشيد ورده عما يريد من الحرب إن اختار الحرب.
[وثائق لإبراهيم بن محمد الربدي]
عندما توفي رأس أسرة الربدي، ومؤسس ثروتها محمد بن عبد الرحمن الربدي في عام ١٣٠٠ هـ أبقى أولاده وورثته ثروته على حالها من دون قسمة، وصاروا يداينون الناس كما كان أبوهم يفعل ذلك، وفي ذلك تنمية لثروتهم كما هو معروف.
والعجيب أن الابن من أبنائه يكون الدين باسمه، فتقول وثيقة المداينة: إن فلانًا في ذمته لإبراهيم الربدي مع أن الواقع أن المال له ولإخوانه، وسائر ورثة الربدي لم يكن قد قسم بعد.
وقد استمر ذلك حتى عام ١٣٢٩ هـ حيث اقتسموا بعض التركة وبخاصة العقارات من النخيل والبيوت، وذلك وفق ما جاء في الوثيقة المسماة بالقسَّامية، وتقدم ذكرها.