من المعروف للجميع أن بلادنا لم يدون تاريخها ما عدا نتفًا تناولت بعض جنوبها مثل الوشم وسدير والعارض - بما في ذلك اليمامة - أما القصيم وما كان عنه شمالًا فإنه لم يدون عنه شيء ذو بال، قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقيام آل سعود على مناصرته، وبخاصة ما يتعلق بالأشخاص وعمارة القرى، بل والبلدان، إلَّا فيما يتعلق بالحكام والأمراء وكبار العلماء.
ولذلك صرت أتلمس المعلومات عن تلك الحقب من التاريخ من المأثورات والأحاديث غير المدونة التي كان يرويها عامة الناس أو من الوثائق والمبايعات والوصايا والأوقاف ونحو ذلك مما يراه القارئ الكريم في تضاعيف هذا الكتاب، وكنت أحاول أحيانًا أن أجمع بين الإشارات وأحيانًا العبارات التي ترد أحيانًا في الكتب والإشارات المكتوبة في الوثائق حتى نخرج بشيء صحيح ندونه من تاريخ الأسر في القصيم.
وفيما يتعلق بأسرة (السالم) وجدنا نصًّا مكتوبًا عن زعامة أحدهم هو علي الناصر بن سالم ذكر ابن بشر ذلك النص في تاريخه، الذي نورده بعد الحديث عن أصل مجيء الأسرة إلى منطقة بريدة وزمنه، وذلك بأن نتكلم عمن نعرفه من شخصيات هذه الأسرة.