[شعراء من (أبا الخيل)]
منهم (خالد بن علي بن صالح أبا الخيل، من آل عبد الله أهل خب ثنيان وهو عضو الدعوة والإرشاد ببريدة وإمام مسجد أبا بطين الواقع غرب الجامع الكبير، قال:
هذه أبيات في الوالدة الغالية والحبيبية المشفقة التي وافها الأجل المحتوم يوم الأحد ٢/ ٨/ ١٤٢٤ هـ رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله على قضائه وقدره، واسمها: حصة بنت محمد بن ناصر السويد:
دموعُ عيني على الخدين تَنْهمِرُ ... ووجدُ قلبي من الأحزان يَنفجرُ
فالحمدُ للهِ حمدًا لا نفادَ له ... دومًا دوامًا على الإمضاء يَقتدرُ
فقد أتي خبرٌ والصبحُ مُنْتَظرٌ ... وقت النزول وربُ الخلق مقتدرُ
والعينُ هادئةٌ والنومُ مشتملٌ ... والليلُ مرتحلٌ والدمعُ ينحدرُ
جَرى اتصالٌ لهٌ وقعٌ ومنزلة ... في القلبِ صاعقة والجسمُ يَنتثرُ
فقمتُ منتبهًا والعينُ دامعة ... والكلُ منبهرٌ والقلبُ ينكسرُ
نحوَ السرير عليه الأمُ نائمة ... فكبكبَ الدمعُ من عَينيَ يَنحدرُ
أكَدِّبُ الموتَ في أمي وأرمُقها ... وأوهم النفسَ أن الكسر مُنجبرُ
أقضَّ مضجعِنَا آذى مشاعِرنا ... تكادُ منْ هولهِ الأكبادُ تَنفطرُ
أوامرُ الربِ فرضٌ لازمٌ أبدًا ... لا تنتهي العينُ حتى ينتهي الأثرُ
* * *
يا نفسٌ صبرًا على الأحزان راضية ... بما قضى الربُ لا سُخْط ولا كدرُ
يا نفسُ صبرًا على الأقدار حامدة ... مَرُ القضاء من الرحمن مُستطرُ
فالعينُ دامعةٌ والقلبُ مضطربً ... والصوتُ مُنخفضٌ والفكرُ يَنفجرُ
فقد مضى سَنةٌ من فقد والدِنا ... ذكراكَ يا والدي حيٌ ومُشتهرُ
الله أكبر كمْ كانت مُصيبَتُنا ... كأنها لحظة واللهُ يقتدرُ
لا ينقضي عجبي من وقتِ موتهما ... وكم بكينا ودمعُ العين يَنحدرُ