ومنهم الأمير سليمان بن رشيد ذكر المؤرخون إمارته ثم عزله، وهو آخر أمير من أمراء آل أبو عليان يتولى الإمارة، إذ عين الإمام فيصل بن تركي بعده مهنا الصالح أبا الخيل، وبذلك خرجت الإمارة من أسرة آل أبو عليان إلى أسرة (المهنا).
قال الفاخري في تاريخه:
وفيها أيضًا عزل سليمان الرشيد عن إمارة بريدة لكثرة الشكايات عليه، وولي الإمام فيصل مكانه مهنا الصالح أبا الخيل (١).
وقد تقدم ذكر شيء من أخباره في رسم (الحجيلاني) في حرف الحاء.
الرِّشِيد:
بكسر الشين، على لفظ سابقه.
أسرة أخرى من أهل بريدة متفرعة من أسرة العبيدان المعروفة الذين يرجع نسبهم إلى قحطان.
منهم علي الرشيد العلي العبيدان (المحرول) أي المقعد سمي بذلك لأنه أصابه مرض وهو صغير كشلل الأطفال فلم تنم قدماه، بل ظلتا كقدمي الطفل، وقد التوتا فصار مقعدًا، ومع ذلك إذا رأيته وهو راكب حماره في سوق بريدة أو سمعت به وهو يتحدث بصوت جهوري فصيح هبته لأنه متزن التفكير فصيح العبارة جرئ اللسان يخاف من يتكلم معه من ذلك، وهو إلى ذلك معلم بناء أي (استاد) ماهر كان إذا جلس على الجدار يبني اللبن والطين يسرع في ذلك كما يفعل المعلم السليم الأعضاء.
وكان صديقًا لرجل مثله مقعد قد ضمرت قدماه من الصغر وهو من الجمحان ويسمى الستاد ابن جمحان كما يسمى الستاد ابن رشيد.