كان علي الرشيد - العبيدان - يريد أن يزرع في الصريف ولكنه بعد أن استعد لذلك لم يجد في البئر ماءً وهو من أهل وهطان فأنشأ قصيدة أنشدها عند باب الجامع في أعقاب صلاة الجمعة:
يا أبو علي ما قلت لي عند المداخيل خَلِّها ... البير عميا طامياتٍ نثولها
جزى الله بنوّ الخير عني جماعتي ... أهل الثنا والطيب لو طال طيلها
الخ القصيدة، قالوا: فصبح القليب أي ذهب إليها عند الصباح ثلاثون رجلًا قويًّا من أهل وهطان يحفرونها ولم يأت الظهر إلَّا والقليب تسني، أي قد وجد فيها الماء الكافي.
وكان خب (وهطان) في ذلك الوقت فيه جمعة ولا توجد فيما حوله مثل خضيرا جمعة، قالوا فكان يجتمع ٨٢ حمارًا عند باب الجامع من الذين جاءوا للصلاة في جامع وهطان من أماكن بعيدة.
ووالده ... شاعر عامي أيضًا له ألفية منها:
التا، تراني كلما أصبحت وأمسيتْ ... بديت بذكر الله وأعقَّب بياليت
يا من جديله عاملينه على زيت ... والا الذهب ما صار شيّ مشي به
وهذه وثيقة تتضمن محاسبة بين محمد بن رشيد العبيدان منهم وبين إبراهيم بن عبد الله المعارك فصار آخر حساب في ذمة محمد الإبراهيم ثلاثين ريالًا (فرانسه).
وقد ضمن الثري العالم المشهور ناصر بن سليمان السيف ذلك الدين المذكور لإبراهيم بعدما أطلق إبراهيم المعارك لناصر السيف الرهن الذي كان رهنه إبراهيم عليهم.