(أهل بريدة والبكيرية والقرعا) والأخيرة هي موطنهم الأول في القصيم.
جاءوا إلى القصيم من الوشم في حدود منتصف القرن الثالث عشر من قرية غسله هناك.
منهم العلامة الشهير الشيخ عبد الله بن سليمان بن سعود بن محمد بن عبد الله بن سليمان بن عثمان بن بليهد.
تولى عدة مناصب قضائية منها رئاسة القضاة ومقرها مكة المكرمة، وكان آخرها قضاء حائل، توفي عام ١٣٥٩ هـ.
كنا عندما عقلنا الأمور نعرف الشيخ عبد الله بن سليمان البليهد من أحاديث الناس بأنه من العلماء بعيدي النظر وكان الناس يقدرونه ويعظمونه، ولكننا لم نتمكن من القراءة عليه لأنه لم يكن يعيش في بريدة، وإنما كان يلم بها إلمامًا ولو استطعنا لذهبنا إليه في مقره في الفوَّارة ولكن الأمور في ذلك الوقت ليست كما هي عليه الآن.
وقد اشتهر الشيخ عبد الله بن بليهد بتصرفه القوي الحازم بعد فتح الحجاز على يدي الملك عبد العزيز آل سعود عام ١٣٤٣ هـ، فكان ابن بليهد قاضيا، بل رئيسًا للقضاة هناك بخلاف نجد التي لم تعرف هذا المنصب ولم تكن فيها رئاسة للقضاء.
وعندما جاءت طائفة من أهل الهند ممن دعاهم الملك عبد العزيز آل سعود إلى مكة المكرمة لعقد مؤتمر يقرر مصير الأمر في الحجاز وفق خطة كان أعدها في سياسة ذكية، بل تدل على الدهاء الذي لا يستغرب منه، وكانت ضرورية من أجل أن يظهر أن ما كان يقوله من كونه حارب الشريف حسين بن علي ومن معه من أجل دفع العدوان الذي قاموا به على نجد ورعايا ابن