"وفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة كانت بداية قراءتي على شيخنا العلامة صالح بن أحمد الخريصي، قرأت عليه عدة كتب من أهمها كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وقرأت عليه في الإقناع في فقه الحنابلة، وقرأت عليه في كشاف القناع من كتاب الطهارة ووصلت فيه إلى كتاب الوصايا، ومضى عليَّ ست سنوات ولم أنتصف بالكتاب لأن شرح الإقناع مبسط ومطول، وقرأت عليه كثيرا في النحو في الأجرومية، وقرأت عليه في الكواكب الدرية شرح متممة الآجرومية في النحو، وقرأت عليه الفرائض أكثر من أربع سنين، وقد جئت على البداية والنهاية لابن كثير قراءة كاملة بحضرة شيخنا صالح إذ كلفنا بقراءتها (١).
[أنموذج من كلام الشيخ صالح الخريصي]
وهذا أنموذج لكلام الشيخ صالح الخريصي في نصيحة من نصائحه التي كان يوجهها لعامة الناس وعنوانها:
نصيحة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحذير من ترك الصلاة وبعض المنكرات:
للشيخ صالح بن أحمد الخريصي - رحمه الله تعالى وبوأه القصور العالية في الجنة.
يقول العبد الفقير المعترف بالذنب والتقصير، الراجي لعفو ربه القدير، صالح بن أحمد الخريصي:
الحمد لله الذي جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سهمين من سهام الإسلام، وصلى الله على محمد سيد الأنام، وعلى آله وأصحابه الأئمة الأعلام.
(١) الشيخ صالح البليهي وجهوده في الدعوة للدكتور محمد الثويني.