هذا المسجد موقعه في الوسط من الجهة الجنوبية من البلدة أي المريدسية، غرب المقبرة الجنوبية جوار ملكي الشيخين عبد الله الحسين وسليمان السعوي رحمة الله تعالى عليهما.
أول إمام له وهو محمد بن صالح بن إبراهيم الزميع رحمه الله تعالى.
كان يقوم بوظيفة الإمامة بهذا المسجد الذي أطلق عليه باسم لقبهم الذي اشتهروا به لما تميزوا به من الحرص على عمارة المساجد العمارة المعنوية بالصلاة وقراءة القرآن، وأنواع من الذكر.
وقد تواصل قيامه بالإمامة وما يلزمها حتى وافاه الأجل وتوفي رحمه الله تعالى وكانت وفاته في عام ١٣٥٧ هـ (١).
وأخيرًا ننقل هنا هذه الطرفة عن رجل من أسرة الزميع هؤلاء ذكرها الأستاذ محمد بن حمد بن خريف التويجري في كتابه في الطرائف والسوالف، قال:
[أوقظ بكنز]
كان رجل يقال له الزميع، قد أوقظ بكنز، لكن في إحدى بلاد الأمصار، حيث قيل له اذهب إلى بلاد كذا وكذا تجد بها كنزًا، فطمع الرجل وعزم وسار إلى هناك، فلما وصلها لم يعرف كيف يجد بغيته، فوجد رجلًا شايبًا أعمى قد وُضِع له وسائد عند بابه يجلس عليها، يتونس بمن يمرّ به، فسلم عليه هذا الرجل وجلس عنده يطلب منه الضيافة، فاستغربه الشايب وجعل يسأله حتى أخبره أنه قد أوقظ بكنز في هذه البلد، وأنه لا يدري أين يجده.