لم يرد أن يبين لهم أنه جاء من الفرعة خوفا ممن يطلبه، لأنه هو الذي باشر قتل قاتل والده، فكان يوهم الناس أنه جاء من جهة سدير، وليس من الوشم حتى إذا سأل سائل عن رجل قدم من الوشم لم يجد من يرشده لأنه أوضح لهم أنه قدم من سدير، فأصبح يعرف ب السديري واستقر في خب العوشز، ولا يزال بعض أفراد عائلته فيه، والبعض الآخر تفرقوا في البلاد الواسعة.
[السديري]
أيضًا: من أهل ضراس:
وهذه الأسرة كثيرة الذكر في الوثائق من ذلك هذه الوثيقة التي نصت على أنهم من أهل ضراس.
وهي بخط عيد بن عبد الرحمن (الشارخ)، وخطه جيد وهي مؤرخة في ١٣٠٢ هـ. وتقول:
أقر علي السديري نزيل ضراس الخ.
وهذه العبارة نزيل ضراس لا تقال في الظروف المعتادة في الوثائق والمبايعات، وإنما تقال لإيضاح شيء يخشى المتبايعان أو على الأقل الدائن ألا يكون واضحًا.
فتعني جملة (نزيل ضراس) أنه يوجد أناس يقال لهم السديري، بل فيهم علي السديري من غير أهل ضراس.
ووثيقة أخرى تتعلق بالمعاملة بين محمد العمري وعلي السديري وهي بخط عيد بن عبد الرحمن الواضح.