وهم ينسبون إلى محمد بن يحيى بن عبد الله بن سعد بن محمد آل يحيى اللامي، الذي يسكن الفرعة من نواحي الوشم قبل رحيل أبنائه إلى بعض البلدان النجدية.
وكانت الفرعة محلة لبني تميم فكان يغلب على ساكنيها الانتساب إلى تميم، وليس كلهم وفي مقامه في الفرعة، وكما يحصل عادة حصل نزاع بينه وبين بعض ساكنيها أدى إلى قتله، وتعدد ذكر سبب هذا النزاع بين كبار السن وكيف بدأ، ومن ثم تطور.
لكن المعروف في ذلك الوقت أن النزاع غالبا ما يكون في القرى على مسايل المياه والأراضي وما شابه ذلك.
المحصلة أن محمد بن يحيى قتل من قبل بعض أعدائه في الفرعة، وكان له من الولد أربعة أبناء، وهم صالح وماضي ويحيا وسعد الذي قتل مع والده ولم يعقب.
قام الأولاد الثلاثة بقتل من قتل والدهم أخذا بالثأر كما هي العادة الجاهلية، لأنه لم يكن في ذلك الوقت سيادة للشرع إنما هي سيادة القبيلة والأعراف.
ويتداول كبار السن روايات متعددة ومختلفة في طريقة اقتصاص الأبناء من قاتل والدهم، ولا يعنينا منها إلَّا ما نتج عن هذا القتل، حيث خرج الثلاثة من الفرعة هربًا إلى بلاد الله الواسعة حتى يجدوا ملاذا بعدما قتلوا قاتل والدهم، لأن الثارات ستستمر ولن تتوقف كما هو معلوم من حال نجد في السابق.
فاتجه كل واحد منهم إلى جهة، فالصغير يحيا اتجه إلى السر وأقام فيها، أما ماضي فاتجه إلى بريدة وسكن فيها، وما تزال ذريته فيها حتى الآن، ويوجد منهم من اتجه إلى الكويت، أما صالح فسكن خب العوشز واستقر فيه وتكاثرت ذريته هناك، وبقي منهم من بقي.
وكانت لكنته ليست لكنة أهل القصيم، فكانوا يطلقون عليه السديري لأنه