للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المربعانية: مربعانية الشتاء إذا لم نعرق، لأننا نعرق في طول العام، إلا في أيام قليلة من أربعينية الشتاء.

ترجم للشيخ عبد العزيز بن صالح الفوزان عدد من كتبة التراجم المؤلفين فيها منهم الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام وهو يعرفه معرفة شخصية، وقد لخصت كلامه، قال:

[الشيخ عبد العزيز بن صالح بن إبراهيم الفوزان]

فأقرب أسرة الأسرة المترجم: آل فهيد أهل العين التي في الأسياح، فوُلد المترجَم في مدينة بريدة عام ١٣٣٣ هـ، ونشأ في كنف والده الذي هو من أهل الصلاح والتقى والعلم، فشب على الطاعة والعبادة، ودخل الكُتَّاب وتعلم الكتابة والقراءة والقرآن الكريم، ثم شرع في طلب العلم.

وكان أبرز علماء بلده في ذلك الوقت الشيخين عبد الله وعمر ابني محمد بن عبد الله بن سليم، فلازمهما، لاسيما الشيخ عمر الذي تأخرت وفاته بعد أخيه، فقد الازمة المترجَم ملازمة تامة فاستفاد منه، فلما أنس منه الصلاح والتقى والتحصيل عينه إمامًا في مسجده المسمى (مسجد الشيخ عمر)، وذلك في عام ١٣٥٤ هـ، فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ودرس التوحيد والتفسير والحديث والفقه والفرائض والنحو، كما قرأ هذه العلوم على الشيخ عبد العزيز العبادي والشيخ محمد العبد الله بن حسين أبا الخيل، فأدرك كل هذه العلوم إدراكًا طيبًا.

وكان ذكيًّا فطنًا قوي الحفظ سريع الفهم، وكان تخصصه في الفقه الحنبلي، وهكذا عيِّن قاضيًا في (دومة الجندل بالجوف) عام ١٣٥٨ هـ، ثم انتقل منها إلى قضاء (بلدة ضرية) في عالية نجد حتى عام ١٣٧٢ هـ حيث نقل إلى قضاء (صبيا) من بلاد جيزان، ثم جعل رئيسًا لمحكمة جيزان حتى عام ١٣٧٤ هـ، ثم نقل مساعدًا لرئيس المحكمة الكبرى بالطائف، فمكث فيها