للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الزِّنقاحي:

بكسر الزاي ثم نون ساكنة فقاف ممدودة بعدها حاء مكسورة وآخره ياء نسبة.

على لفظ النسبة إلى زنقاح أو الزنقاح ولا أعرف معناه.

أسرة صغيرة من أهل بريدة.

اشتهر منها شخص في زمن إمارة حسن المهنا على بريدة كان جريئًا في الكلام، وربما نسب بعض الناس ذلك إلى شيء في عقله.

حدثني والدي رحمه الله، قال: كان حسن المهنا إبان إمارته جالسًا في الوسعة الشمالية، التي كانت تقع إلى الشمال من جامع بريدة وهو المسمى الآن (جامع خادم الحرمين الشريفين) يعني الملك فهد لأنه وسعه، وأنفق عليه مبالغ طائلة جزاه الله خيرًا.

وكانت الوسعة تمثل مع السوق الذي يمتد منها جهة الشمال سوق بريدة الرئيسي للبيع والشراء، وذلك قبل إنشاء الجردة والسوق الكبير الذي ينطلق منها منحدرًا جهة الغرب.

وكان حسن المهنا يجلس في السوق على حبوس وهي كالمقاعد من الطين تبني في أسفل الجدار، وتلك عادة له ليتابع منها حركة السوق ويشرف مباشرة على النظام.

قال: فوقف عليه (الزنقاحي) وقال له: عطني - يا الأمير - وتلك عادة لبعض الناس فأخرج حسن المهنا من جيبه بيشلية وهي نقد تركي نحاسي كان الريال يساوي منها آنذاك ثماني عشرة.

فقال (الزنقاحي): ها الحين أنت أمير القصيم، ولا تعطيني إلا بيشلية؟

فسأله حسن المهنا قائلًا:

وش تبي؟

فقال الزنقاحي: أبي ريال.

فقال حسن المهنا لو أن كل زنقاحي مثلك عطيته ريال صرت (زنقاحي) مثلكم.

يريد صرت مفلسًا مثلكم.