للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأكل التمر حتى ذكرته طائفة من شعراء العامية بذلك.

حدثني من رأى في قهوته أي مكان القهوة أو غرفة الاستقبال أن فيها حوضًا مبنيًّا في الأرض ليجمع فيه النوى يفرغه أهل بيته كل يومين مرة، وكانت دلاله وهي أباريق صنع القهوة على النار في أكثر الأوقات.

وقد رزق عشرة من الأبناء منهم اثنان ماتا بعد ما كبرا فسمى عليهما بعد موتهما ابنين جاءا بعد ذلك وهما عبد الله وصالح.

وعلى هذا يكون له ابنان كل واحد منهما يسمى عبد الله وابنان كل منهما يدعى (صالحًا).

مات الستاد ابن جمحان في عام ١٣٩٨ هـ عن ٨٣ سنة، وقد طلب العلم من أبنائه عبد الله، قرأ على المشايخ ثم صار إمامًا في مسجد القصيعة، وتوفي في حياة والده.

ومن طلبة العلم من (الجمحان) هؤلاء أيضًا الشيخ علي بن عبد الرحمن بن محمد الجمحان، كان من المتفرغين لطلب العلم وتلاوة القرآن، وكان إمامًا المسجد ماضي في جنوب بريدة.

ترجم له الدكتور عبد الله الرميان، فقال:

[علي بن عبد الرحمن بن محمد الجمحان]

ولد في بريدة سنة ١٣٣٦ هـ وحفظ القرآن في صغره على الشيخ محمد المطوع، ثم بدأ يطلب العلم على علماء بلده، فقرأ على الشيخ عمر بن سليم، ثم على الشيخ عبد الله بن حميد، كما قرأ على الشيخ إبراهيم بن عبيد، كان رحمه الله من العبّاد الملازمين للمسجد قيل: لم تفته تكبيرة الإحرام مدة تصل إلى أربعين سنة، وكان رحمه الله من صوّام النهار وقوّام الليل، توفي رحمه الله يوم الجمعة الموافق ١٩/ ٥/ ١٣٩٩ هـ (١).


(١) مساجد بريدة، ص ١٢٩.