أن الملك عبد العزيز آل سعود كان أرسل صدقة نقود توزع على المحتاجين من الناس في القصيم كغيره، فكان أمير بريدة وقاضيها يختارون من كل حي أو جانب من البلد من يوزع الصدقة على أهل ذلك الحي.
واتفقوا مرة على أن يعهدوا لعبد الرحمن بن جمحان بتوزيع الصدقة على جنوب بريدة، وكان ابن جمحان من جماعة مسجد ابن ماضي قد قبل ذلك ووضع عليها من نقوده ثلاثين ريالًا.
ومع ذلك مر بأناس جالسين في الليل يتحدثون ولم يكن هناك أنوار في ذلك الوقت فقال بعضهم لبعض: يا جماعة كل شيء يصدق إلا أن ابن جمحان يأكل الصدقة.
فقال آخر: الناس يقولون: إنه يأخذ من الصدقة.
ومنهم عبد الرحمن بن عبد الله الجمحان الملقب (مهلهل).
ومن الوثائق القديمة الأسرة الجمحان هذه: أنه ورد اسم سليمان بن جمحان في ورقة مداينة بينه وبين عبد الرحمن آل حسين الصالح (أبا الخيل) مؤرخة في ٢٠ من ربيع أول من سنة ١٣٠٠ هـ بخط عبد العزيز بن محمد بن سيف والشاهد الوحيد فيها هو الشيخ الشهير عبد الله بن علي بن عمرو الذي قتل في الرياض عام ١٣٢٤ هـ وسيأتي ذكره في حرف العين بإذن الله.