عندما حكم عبد العزيز بن رشيد نجدًا خلفًا لعمه محمد بن عبد الله بن رشيد الذي مات عام ١٣١٥ هـ وتغلب على ابن صباح وأهل بريدة ومن معهم في وقعة الصريف التي هي وقعة الطرفية بعض الناس يسمونها وقعة الصريف وبعضهم يسميها وقعة الطرفية لكونها حصلت بين المكانين، وذلك في عام ١٣١٨ هـ هرب العوني إلى الكويت مع من هرب من أعيان أهل بريدة.
كان سعي أهل القصيم ومنهم آل مهنا الذين هربوا من سجن عبد العزيز بن رشيد في حائل ووصلوا إلى الكويت سالمين ومنهم العوني بجهوده وفصاحته وشعره إلى الخلاص من حكم عبد العزيز بن رشيد.
فاتفقوا مع الملك عبد العزيز آل سعود على ذلك.
ونظم العوني قصيدته (الخلوج) والخلوج في العامية والفصحى هي الناقة التي أخذ منها ولدها بعد أن ألفته فهي تحن إليه وتبدو كالحزينة بل كالمرأة الثكلى التي فقدت أولادها.
وقد أرسلها إلى أهل القصيم من عقيل الذين كانوا يقيمون في الميدان في مدينة دمشق ولهم سوق فيها يسمى (سوق العصر)، وقد حملها إليهم علي بن حميدة.
وهي قصيدة مهيجة سأنقلها هنا إلا ما لا يتعلق منها ببريدة وأهلها:
خلوج تجذ القلب باتلا اعوالها ... تكسر بعبرات يحطمن اسلالها
اتهيض مفجوع الضمير ابحسّها ... إلى طوحت صوته تزايد اهجالها
لي قلت أنا يا ناق كفي عن البكا ... لا تبحثين النفس عما جرى لها