وذلك أنه كان استدان سبعة آلاف ريال كان احتاجها الزواج أحد أبنائه واكتفى بها ثمنًا للأرض! ! !
وتروي عنه طرائف كثيرة منها أنه كان مع أحد المشايخ من أهل بريدة الذين ابتعثهم الملك عبد العزيز آل سعود إلى ما كان سمي باليمن السعودي وهو جنوب المملكة، فمر بمزرعة التبغ الذي يدخنه الناس، وكان مثل غيره من طلبة العلم يعتقدون أنه حرام بحرمة التدخين وبعضهم يحمله تورعه على عدم لمس شجره فلما وصل الشيخ علي الغضية إلى مزرعة الدخان رفع ثوبه لئلا يمس شجر التبغ، ولكنه وصل إلى شجرة عالية منه نوعا فأراد أن يرفع ثوبه ولكن أحد الإخوان نبهه إلى أن ذلك يجعل ثوبه يرتفع إلى ما يقرب من أطراف عورته.
[موقف له في الحج]
حدثني ابنه الشيخ عبد الله، قال: في عام ١٣٨٥ هـ تقريبًا حج الشيخ علي ونحن معه، وعندما وصلنا إلى منى وجدنا برحة أمام مخيم كبير فقمنا بنصب خيمتنا فإذا برجل يخبرنا أن هذا مدخل المخيم وأنه لا ينبغي لكم نصب خيمتكم هنا فكان بعضنا يفاوض الرجل ويستهديه والبعض الآخر ينصب الخيمة، إذ خرجت امرأة قيل إنها أميرة وهي متحشمة إنما يتبعها نساء كاشفات وجوههن وغير محتشمات، وكان الشيخ علي رحمه الله جالسًا في ظل خيمة كبيرة يلبي إذ لمح النساء فأخذ بحصباء من الأرض وجعل يرمي الحجارة نحوهن حتى إنه ليسمع له صوت عندما يضرب السيارة التي استقلتها الأميرة ومن معها، فقلنا له: يرحمك الله نحن هنا على خوف أن يقوضوا خيمتنا وأنت تصنع هذا وهذه أميرة، فقال، لابد من تغيير المنكر.