ثم قال ابنه: اشترى الوالد مزرعة كبيرة في الشام، وذلك في فترة الثمانينات الهجرية وأصبح كل سنة في إجازة الصيف هناك يسافر بواسطة الطائرة لأكثر من (٣٠) راكبًا خارج المملكة وهذه نعمة من الله.
مات محمد بن علي الشويرخ في رمضان من عام ١٣٩١ هـ، وقال لي أحدهم: إنه توفي في عام ١٣٩٠ هـ - عن ٦٨ سنة.
أما أكبر أبنائه سليمان الذي أشرنا إليه سابقًا فإنه كان في أول الأمر سافر مع والده إلى الشام في التجارة حتى عد من رجال العقيلات المعروفين.
ولد سليمان بن محمد الشويرخ في مدينة بريدة سنة ١٣٤٦ هـ، وتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره وعاش في كنف والده محمد العلي الشويرخ، ولما بلغ أشده كان ذراع والده الأيمن، وعمل بالتجارة إلى جانب والده، وكان لدماثة خلقه وحسن معاملته للآخرين بالأمانة والصدق أكبر الأثر في نمو تجارة والده.
خرج مع العقيلات مرتين أو ثلاثًا واستفاد من خبرة والده في التجارة والمعاملة الحسنة، عرف عنه بره بوالده، يقول بعض أقرانه ما رأيناه قابل والده أو كلمه إلا مبتسمًا.
أصيب رحمه الله بمرض لم يمهله طويلًا ذهب على أثر ذلك للعلاج بالجامعة الأمريكية في بيروت، ولكن قضاء الله سبق إليه وتوفي في بيروت ودفن في مقبرة الميدان بدمشق عام ١٣٨٣ هـ وهو في ريعان شبابه، وترك من الأولاد أربعة أبناء وثلاث بنات.
[وثائق للشويرخ]
هذه مبايعة بين عبد الكريم بن محمد الشويرخ وعبد الكريم الجاسر باع بمقتضاها