الشيخ إبراهيم بن محمد المحسن عالم من العلماء، وكاتب حسن الخط، ومؤلف من المؤلفين، ومع ذلك لم أجد من كتبة تراجم العلماء من ترجم له، بل من ذكره.
ولا ينبغي أن يقول قائل: إنه غير معروف للعلماء فذلك غير صحيح بدليل ما نقلته من كتاب الشيخ عبد الرحمن بن سعدي عالم عنيزة وشيخها الشهير.
وربما كان ذلك راجعًا إلى كونه اعتزل الناس، وبقي معتكفًا في بيته سنوات طويلة قبل وفاته، ولم يذكر عنه أن له تلاميذ أخذوا عنه.
ولا شك أن شيئًا من ذلك يرجع إلى كونه من أنصار الشيخ إبراهيم بن جاسر، لكن هؤلاء كما نعرفهم يصلون في المساجد، ويستمعون أو يستمع بعضهم إلى حلق الذكر والدرس في المساجد، والذي لا يفعل ذلك يعرف الناس أنه طالب علم، والعلماء منهم ترجمهم المترجمون وذكروا سيرهم، وناهيك بما كتب عن الشيخ إبراهيم بن جاسر وعبد الله بن عمرو.
ولكنني وجدت ترجمة له بقلم ابنه الوحيد محمد الذي كان طالب علم محبا للكتب وسيأتي ذكر ترجمته كما كتبها بنفسه.
قال فيما يتعلق بوالده الشيخ إبراهيم بن محمد بن محسن: ولم أغَيِّر من كلماته ولا عباراته شيئًا إلَّا بعض الأغلاط الإملائية القليلة:
وأما صنعة إبراهيم المحمد المحسن الراشد فأول كان (عقيلي) ثم صار رحال إلى ما بين المدينة وبريدة، ثم طلب العلم إلى أن أدرك حد الغاية في المعرفة بالفقه والحديث والنحو والفرائض وأصول الدين وفروعه وغيب القرآن ومهر في معرفة الرجال والمصطلح والتاريخ، وعكف في أخر عمره على نسخ كتب أهل السنة من جميع الفنون من الكتب التي لم تكن تطبع في عصر نسخه وذلك من سنة