للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الميلدا التي هي سنة ١٣٠٨ من الهجرة إلى أن كف بصره سنة الرحمة التي هي سنة ١٣٣٦ هـ (١)، والآن هو بحمد الله موجود ولا فيه سوى العافية والصحة وله تراتيب في قيامه من الليل لورده وقيامه في النهار بعد صلوات الفريضة، وغير ذلك من أنواع الطاعات عسى الله يتقبل منا ومنه ويحسن لنا وله الخاتمة بعد عمر طويل، وكان الآن متصدرا للفتياء ولتأويل الرؤيا.

وكان مستجاب الدعوة بحيث لو قرأ على إنسان وهو غايب عنه شفي ولو قرأ لأحد في ماء أو طين أو سوى ذلك أنه يبرئ بإذن الله قبل أن يستعمله وذلك إن وافق عافية وإلَّا فالأمر كله والشفاء ورفع البلاء بيد من يملكه جل وعلا، ولكن هذا من بعض ما يجريه الله على يديه من الشفاء والمسبب هو الله.

وحج ثلاثين حجة ولله الحمد والمنة لا نحصي ثناء على الله به هو كما أثنى على نفسه لا كما يثني عليه خلقه، وصنف (منحة العزيز الغفار في السفر والهجرة والظهار (٢) و (يوم المحجة في فضل عشر ذي الحجة) وصنف في المناسك كتاب سماه (رحلة الصديق إلى البيت العتيق) وصنف كتاب التوحيد ولكنه مسودة كف بصره قبل أن يرتبه وصنف كتاب محاسن الإسلام في خمسين ورقة.

ومما طبع من نسخه كتاب البدايع جلدين لابن القيم وصيد الخاطر لابن الجوزي والقواعد لابن رجب والوابل الصيب في الكلم الطيب لابن القيم ورفع النقاب في تراجم الأصحاب لابن الضويان وكتاب مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام ليوسف بن عبد الهادي، وجامع العلوم والحكم لابن رجب رحمه الله، والتقصي (٣) لابن عبد البر، والداء والدواء لابن القيم وحادي الأرواح


(١) الصحيح سنة ١٣٣٧ هـ.
(٢) الصحيح: الإظهار، أي إظهار شعائر الدين.
(٣) لم أعرفه.