اشتهر منهم حمد القاسم كان من العدائين المشهورين الذين يسعون بالرسائل المستعجلة عدوا على أرجلهم فيسبق الخيل، وعندما أن اتخذ حصانا يركبه، واستمر في حمل الرسائل العاجلة إلى أنحاء القصيم عليه.
مات حمد القاسم عام ١٣٨٥ هـ.
وعندما عقلت الأمور لم يكن أحد من أهل بريدة يتنقل على حصان إلَّا (حمد القاسم) ولذلك كان وجوده راكبًا حصانه لافتًا للنظر.
وكان حمد القاسم يتكسب بذلك أي بوجود الحصان لا عمل له إلَّا ذلك ومنه أنه إذا شرد بعير من جردة بريدة وغيرها وخرج إلى البر خارج بريدة، وعجز أهله عن اللحاق به، أرسلوا إلى حمد القاسم وطلبوا منه أن يرده فركب حصانه ورد البعير الشارد إلى أهله وأخذ أجرة له ريالًا فرانسيًا، وكان هذا هو السائد من الأجرة في ذلك الوقت الذي عقلت الأمور فيه، وهو العقد السادس من القرن الرابع عشر.
ومن تكسبه بذلك أنه إذا أراد شخص أن يرسل كتابًا - أي رسالة - مستعجلة
إلى أية جهة في القصيم في ذلك الوقت الذي لم تكن توجد فيه سيارات ولا هواتف ولا برقيات أعطاه حمد القاسم يوصله بسرعة بأجر طيب.
ومن أهم ذلك رسائل التجار بين بريدة وعنيزة التي تتعلق بالتجارة وتستحق أن ترسل بشأنها رسالة عاجلة بأجر.