ومن ذلك - وهذا أدركته وعرفته - أنه إذا ثبت دخول رمضان ولم يصل الخبر إلى بريدة إلَّا في النهار أرسل أمير بريدة إلى مدن القصيم الرئيسية رسائل عاجلة على الخيل ونال حمد القاسم منها شيئًا يعلمهم بدخول رمضان.
وابنه محمد بن حمد القاسم انتقل إلى مكة المكرمة واشتغل بتجارة العقار فأثري، وعرف بأنه من العقاريين المشهورين، ولا يزال فيها حتى الآن - ١٤٢٥ هـ.
ومنهم امرأة عرفت بالقاسمية وهي والدة علي الغنيم، اشتغلت في تجارة الذهب وغيره وصار لتجارتها رواج، بل صارت أشهر التاجرات في بريدة في زمنها.
وهذه ورقة مبايعة بين محمد بن سليمان الوقيان (بائع) وعبد الله القاسم وأخيه حمد (مشتريين).
والمبيع نصف حوش محمد الوقيان وهو النصف الشرقي.
والثمن مائة وثمانون ريالًا بذمة محمد حالَّات سقطن عن ذمته.
قالت الوثيقة: والجدار الذي بينهم إلى زل الشتاء أي حين يذهب فصل الشتاء يتبانونه أي يتعاونون علي بنائه، وقد ذكر أن ذلك بعد ذهاب الشتاء، لأن البناء بالطين لا يكون إلَّا في فصل حر وجفاف كالصيف، أما في الشتاء فإن احتمال نزول المطر الذي يفسد البناء الذي هو بالطين، وعدم وجود شمس حارة لتنشفه يمنع من البناء.