هذه وصية حفيدة للأمير راشد الدريبي هي شريفة بنت محمد الراشد وهو صاحب الوصية المطولة التي سبق ذكرها وقد أوصت (شريفة) بعد موتها بوصية مختصرة لم تذكر فيها حتى المقدمة المألوفة، وإنما دخلت في الموضوع بسرعة فأوصت بعد موتها والمراد أن وصيتها تنفذ بعد موتها في ثلث ما وراءها، والمراد ما تخلفه من مال بعد موتها بأعمال (سقط وصف تلك الأعمال وهو بلاشك البر) يفعل به الوكيل أي الوصي الأصلح، وأوصت لابنها ولم تذكر اسمه ولا اسم أبيه أو أسرته) بنخلة (واحدة) من ملكها الذي لها من ملك أبيها محمد الراشد والكاين في صباخ بريدة ووصفت النخلة بأنها شقراء معروفة وهي ( ... ) القليب من جهة ملك مهنا.
والملك هنا هو النخل ومهنا هو الأمير مهنا الصالح أبا الخيل له ملك أي حائط نخل مجاور لملك محمد الراشد.
قالت: وينزع من ثلثها أي يؤخذ منه قبل التصرف فيه حجة لأبيها محمد وحجة لوالدتها طرفة، والمراد أن ثواب تلك الحجة يكون لهما وجعلت الوصية على إنفاذ هذه الوصية ابنتها منيرة بنت عثمان العجلاني.
والكاتب عبد الله بن شومر.
والتاريخ: شهر ذي القعدة منه سنة ١٢٩ هـ ولم يذكر الرقم الرابع والأقرب أنه عام ١٢٩٠ هـ وإنما قال الكاتب وهو الشيخ عبد الله بن شومر: أنا نسختها يا عبد الله من كتبي المتقدم لأنها عادمة ما تعرف، حرر في ربيع أول سنة ١٣٠١ هـ.