للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[سوق عمان]

إنه يشبه سوق الإبل في بريدة في وقت قريب، فقد كان يضج بأصحاب الإبل من بادية الأردن وغيرها وكان تجار بريدة يعتبرون كبار التجار ويصل عددهم إلى ١٥٠ تاجر وأذكر منهم على الرميح وناصر أبو حميدة ومحمد الشماسي ويحيى بن عبد الرحمن الشريدة وإخوانه إبراهيم ومنصور ومحمد وفهد وموسى وعبد الله وراشد وصالح المطوع وعياله سليمان وحمد وإبراهيم السليمان الجربوع وإخوانه صالح وعبد الله وسليمان الهدية وأخيه عيسى ومحمد الرجيعي.

وإبراهيم الجربوع رجل شجاع له مقام محمود، وله معرفة بالطرق ويستدل بالنجوم في الليل الحالك، وهذه الصفة يتصف بها معظم العقيلات.

ويعتبر سوق عمان عالميًا في ذلك الوقت ومنه ينطلق تجار العقيلات.

عدت من عمان إلى فلسطين وسمعت مقتل الحسين (١)، وأنا فيها ومن فلسطين عدت إلى بريدة، كانت المسافة من غزة إلى بريدة ٢٢ يومًا دخلت على والدي رحمه الله فسر برؤيتي بعد هذه الرحلة وأعطيته ما أستطيع جمعه.

الرحلة الثانية:

اتفقت أنا وعلي بن فهد الرشودي وكان في ذلك الوقت يدير تجارة والده، اتفقت أن أوصل له رعيتين من الإبل إلى عمَّان، والرعية تتكون من سبعين جملًا، وكان أجري ثلاثين جنيهًا، وكانت هذه الرحلة بعد تولي طلال بن الحسين (٢)، مقاليد الحكم بالأردن سرت بالإبل وعندما توغلت بالأراضي الأردنية اعترضت لنا سيارة واتضح لي فيما بعد أنه أبو حنيك (جلوب أبو جنيث) هكذا كنا نسميه وكان له كلمة نافذة وقد وضع أنظمة جلوبية خاصة به


(١) يريد مقتل عبد الله بن الحسين ملك الأردن.
(٢) هو طلال بن عبد الله بن الحسين.