من طلبة العلم في أسرة الصمعاني الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن عقيل الصمعاني.
قال ابنه أحمد: نشأ يتيمًا في نقرة جده عقيل حيث مات والداه وهو طفل صغير، فذاق مرارة اليتم وعاني من فقد والديه، ترعرع وشب وكافح في الحياة وجرَّب وتدرب إلى أن بلغ مبلغ الرجال، ولقي شدائد ومصاعب ومتاعب تلقاها - بفضل الله - بصبر واحتساب، فصقلته تلك الشدائد والمصاعب وأنضجته تلك المتاعب والتجارب، وتعلم الجد والاجتهاد وتحمل المسؤولية وكثيرا من الأمور المفيدة، كما أن الرؤوف الرحيم قد عوَّضه عمّا أصابه وعانى منه بما هو خير من الدنيا وما فيها حيث منحه الصلاح والتقي.
طلب العلم وأحبه، وكان من مشايخه:
عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعمر بن سليم، وعبد الله بن محمد بن حميد، ومحمد بن صالح المطوع رحمهم الله تعالى.
عيَّنه الشيخ محمد بن إبراهيم إمامًا في ثادج ومكث فيها سنوات ثم عاد إلى بريدة ثم عيَّنه الشيخ عبد الله بن حميد - أيضًا - إمامًا في القرارة (أحد هجر بريدة).
من أصحابه وخواصه بن عبيد آل عبد المحسن (١)، ومحمد بن صالح المطوع وابناه عبد الله وعبد المحسن، وصالح بن عبد الله الرشيد، ومحمد بن سليمان العليط، ومحمد بن حمود المشيقح، وابن عمه محمد بن سليمان بن عقيل الصمعاني.
(١) هو أخ للشيخين إبراهيم وفهد المعروفين، وهو من رجال الآخرة القلائل الذين بلغوا شاوًا كبيرًا في الزهد والورع والإنابة إلى الله والانقطاع إليه وهو صاحب كتاب (مختصر مناقب إمام أهل السنة أحمد بن محمد بن حنبل).