للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له بقيمة كبيرة فصار من الأثرياء، ولم يتنكر للناس كما تنكروا له، بل عاد إلى كرمه وفتح مضافته لكل وافد، ومن طريف حاله أنه أراد أن يصرف بعضًا من ماله بأن ينزل ماء من رأس جبل لأرض خصبة تحته فاستشار صديقه الوفي فأشار عليه بالتنفيذ حين يجتمع عنده ثلاثة أمور.

قال: وما هي؟ قال: مال قارون، عفاريت سليمان، وعمر نوح (١). انتهى.

[أشخاص بارزون من أسرة الضالع]

من أسرة الضالع الشيخ القاضي عبد الله بن محمد بن علي الضالع.

وجدت قصة حياته بكتابته فلخصت منها ما يلي:

ولدت عام ١٣٩١ هـ في بلدة الشقة العليا، ثم ارتحلت مع والدي إلى بريدة وأكملت فيها المرحلة الابتدائية، ودرست في المعهد العلمي ست سنوات ثم تخرجت من المعهد العلمي والتحقت بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام ١٤٠٨ هـ.

ثم تخرجت من كلية الشريعة عام ١٤١٢ هـ، وبعد تخرجي رشحت للعمل في السلك القضائي، وكان في ذلك الوقت مواصلة الدراسة في المعهد العالي للقضاء بالنسبة للذين تم ترشيحهم للقضاء اختياري وليس إجباريًا فاخترت مواصلة الدراسة والتحقت بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام ١٤١٣ هـ وحصلت منه على شهادة الماجستير عام ١٤١٥ هـ.

وكان النظام في ذلك الوقت هو الجمع بين الدراسة والملازمة في المحكمة، فكنا


(١) انتهى من (فصول في الدين والأدب) لإبراهيم أبو طامي، ص ٢٠٢، ولم يذكر اسم الضالع الذي تحدث عنه، وربما كان (حمود) والد الشيخ محمد بن حمود.