أسرة أخرى صغيرة من أهل بريدة متفرعة من أسرة السالم الكبيرة أهل بريدة القدماء، وقد تفرعت من (السالم) منذ وقت طويل، ولكن أفرادها لم يكثروا.
لهم أملاك في خب الجطيلي آخر الذين نعرفهم منهم عبد العزيز الحماد وابنه حماد العبد العزيز، ولهم أثل في المطاء.
وهاجر منهم أناس إلى الكويت.
ومن رجالاتهم المذكورين عبد الكريم بن حماد السالم وكثيرًا ما يذكر اسمه في الوثائق عبد الكريم الحماد فقط، ويضاف إليه في وثائق أخرى، السالم التمييز اسمه (الحماد) عن الحماد الآخرين إلا أن الوثائق التي ذكرت اسمه عبد الكريم الحماد فقط ورد في فحواها اسمه بلا (السالم).
كان وجيها ثريًا يملك قصرًا واسعًا مذكور الاسم في الوثائق منعوتًا بالقصر.
والمنزل لا يسمى قصرًا إذا كان داخل البلدة أو في النخيل إلا إذا كان كبيرًا واسعًا أوسع كثيرًا من البيوت المعتادة.
وسيأتي نقل الوثيقة التي فيها ذكر قصر عبد الكريم الحماد فيما بعد بإذن الله.
ومن قصص عبد الكريم الحماد وما يعطي فكرة عن طيبة قلبه على غناه أنه وجد رجلًا يسرق من صوبة عنده وهي مخزن التمر الكبير الذي هو أكبر من الجصة فلما دخل عليه فزع اللص وداخله الرعب لأن معنى ذلك إذا ثبت عليه أن تقطع يده فضلًا عن التشهير به.
فلما رأى عبد الكريم الحماد فزعه أخذ يُسَّمي عليه قائلًا: بسم الله عليك يا وليدي، بسم الله عليك، لا تخاف يا ولدي لا يندفق عقلك، ثم أعانه على الخروج من الصوبة وستر عليه فعله، ولم يعاقبه حتى بالكلام.