يسترعي انتباهنا تكرر اسم (تركية) في أسرته فأمه اسمها (تركية) وإحدى بناته اسمها (تركية) ولا علاقة لذلك بكون أمه من الأتراك - مثلًا - بل هو مجرد اسم، ربما كان أصله أن نساء الأتراك جميلات، أو ما أشبه ذلك مثله مثل اسم (تركي) للرجل الذي يتسمى به أناس ليست لهم أية علاقة بالأتراك.
وبعد ذكر الأشياء المعتادة في الوصايا من الضحايا والحجج - جمع حجة - التي يراد بها أن يرسل رجل يحج عن الموصي بعد وفاته حجة ينوي ثوابها له ذكر أن داره المعروفة بدار الحميدان الكائنة شمال مسجد الجامع - وهو الجامع الكبير في بريدة الذي يعرف الآن عند بعض الناس بجامع خادم الحرمين الشريفين بجميع توابع تلك الدار التي ربما كان منها دكاكين لأن المنطقة منطقة دكاكين يكون ريعها في أبواب البر، من ريعها ريال ونصف بلبن للمقبرة والمفهوم أن الريال والنصف للسنة ولبن المقبرة هو من الطين الذي يجفف في الشمس.
ويكون جاهزًا في المقبرة فإذا أحضر أهل الميت ميتهم لدفنه في المقبرة وجدوا ذلك اللبن جاهزا ويحتاجونه من أجل إغلاق اللحد الذي يوضع فيه الميت في قبره، فيبني عليه بذلك اللبن بمعنى أنه يصف صفًّا واقفًا أي اللبن يكون مقامًا على الجزء المستطيل منه.
وقال: فإن احتاج المسجد الدار المذكورة أو تيسر من يعمرها للمسجد - وهو الجامع - فتدخل في المسجد.
ثم ذكر المبالغ النقدية التي أوصى بها لأولاده وبناته وهي خمسون ريالًا لابنه الحميدي وهو تصغير محمد، ولبناته: تركية وحصة بمائتين ريال لكل واحدة مائة ريال، وقد علل ذلك بأنها مقابلة لما كان أعطى اخوتهن وهم أبناؤه من قبل، وأوصى لخالته منيرة الغصن بعشرة أريل.