استوطنت أسرة الجماد مركز العريمضي منذ ما يزيد على ثلاثمائة سنة وهم أول من استوطنه بعد سكن لم يطل كثيرًا في مركز المريسية، وكثر أفرادها وهم لا يحملون غير اسم (الحمّاد) وقد حصل مواقف لبعض أفرادها كانت سببًا في تلقيبهم بألقاب تسمى بها أبناؤهم من بعدهم مع مرور الأيام وهم:
[عبد العزيز بن عبد الله بن حماد بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن حماد]
لقب (بابن مهيلب)، وسبب ذلك أنه في حدود عام ١٢٩٠ هـ مر على مقربة من بلد العريمضي مجموعة يقال لهم آل المهيلب (ويظهر أنهم من قبيلة مطير) فاستاقو إبل أهالي العريمضي ولشجاعة عبد العزيز المذكور لحق بهم فحياهم ودعاهم للضيافة فسألوه من هو؟ فقال: أنا ابن مهيلب صاحب هذه البلدة التي أخذتوا إبل أهلها فردوا إليه جميع ما استاقوه من الإبل، فلما عاد بها قص على جماعته ما حصل فلقبوه بابن مهيلب واشتهر بهذا اللقب وأصبح يذكر بمكاتباته عبد العزيز بن عبد الله الحماد (الملقب ابن مهيلب) ثم غلب جانب اللقب وتسمى أبنائه وأبناؤهم بالمهيلب ويشكلون بعددهم حاليًا قرابة ثلث الأسرة.
أقول: وقفت على توثيق هذا القول وهو أن عبد العزيز بن عبد الله الحماد هو الذي لقب مهيلب، وذلك في وثيقة مؤرخة في حياة المذكور وإن لم يذكر تاريخها فيها فإننا نعرف ذلك على وجه التقريب من أسماء الأشخاص المذكورين فيها ومنهم عبد الله الرشودي الذي هو رأس أسرة (الرشودي) أهل بريدة وأول من جاء منهم إليها، وجميع (الرشود) أهل بريدة هم من ذريته، وكذلك عبد الله العثمان بن رميان راع اللسيب.
وجاء فيها:
كذلك حضر عندي عبد العزيز بن عبد الله الحماد الملقب مهيلب.