مات سليمان بن عليّ المقبل يوم الخميس ٩/ ١٠/ ١٤١٠ هـ عن مائة سنة إلَّا سنتين.
النائب عبد الله بن عليّ المقبل:
أقول: لقد عرفت النائب عبد الله بن عليّ المقبل بقربه من المشايخ ومن أمير بريدة وقيامه بمهمات كلف بها مثل توزيع الصدقات التي كان الملك عبد العزيز يرسلها إلى القرى والبوادي معاونة لهم على شئون الحياة إذا ألمت بهم ملمة من الجدب أو النقص في الثمار.
وقد أخبرني صديقنا الأستاذ سليمان بن عبد الله العيد أن عبد الله بن عليّ المقبل وأخاه سليمان اقتديا بأبيهما (عليّ المقبل) رحمه الله في الرأفة بمن كان مدينا لهما فأسقطا عن والده عبد الله العيد ربح دين كان لهما عليه واكتفيا بالحصول على رأس المال.
قال الشيخ إبراهيم العبيد في تاريخه توفي فيها من الأعيان في مدينة جدة، الهمام عبد الله بن عليّ بن مقبل العلي، كان والده الرجل الصالح الورع ذا الديانة والمروءة.
أما عن المترجم فقد ولد ١٣١٠ هـ وكان شجاعًا شهمًا كريمًا ذا عبادة وصلاح وله معرفة ومقدرة فتوسد إليه الحكومة بعض المهام من عمارات المساجد والنظر في حل المشكلات وله همة في معالي الأمور ويترفع عن سفاسفها.
كما أنه رجل وجيه لدى الأمراء والعلماء وله خبرة بالزراعة والفلاحة ولديه في قرية قصيباء عيون جارية وغراس، وقد اختطفته المنية وهو في نشاطه وصحته بحزم وعزم وعمره يناهز الثانية والسبعين رحمه الله وعفا عنه.
وكان ثالث أخويه الذين هم عبد العزيز وكان رئيسًا لهيئة الحسبة أيام الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، وأيام الشيخ عمر بن محمد بن سليم معروفًا كان بنصرة الحق ودفع الباطل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوة ولا