وهذه الوثيقة التي تتضمن الوصية مهمة لأنها بخط علامة القصيم وقاضيها الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، وقد نقلها نقلًا من خط كاتبها الأصيل سليمان بن سيف وكاتب أخر هو محمد الحمدان الحميدي.
وسليمان بن سيف معروف لنا نعرف خطه كما يعرف معاصروه وجهه أما محمد الحمدان فقد ذهب ظني إلى أنه من (الحميدي) الذين هم أسرة صغيرة متفرعة من أسرة أبو عليان الكبيرة وهو كاتب معروف لنا، والشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ذكر أنه الحميدي، وينبغي لنا لكي نتأكد مما قلناه أن نجد أسرة باسم (الحميدي) من بني عليان، وقد وجدنا ذلك بالفعل، وهي الأسرة التي تفرعت منها أسرتا المزيد والخطيب من آل أبي عليان.
هذا وقد صدق الشيخ القاضي على الوثيقة وعين الناظر عليها ثم صدق عليها تصديقًا أخر عين فيها ناظرة على تنفيذها هي (موضي) بنت الواقف محمد بن ناصر، وقد ولاها القاضي على جميع أوقاف أبيها مما يدل على تعدد أوقافه، إن لم يدل على كثرتها - مما يدل - أيضًا على ثرائه.