وظاهر هذا أن له أبناء كبارًا كان أعطاهم من ماله في زمن سابق.
فيريد أن يعدل بين أبنائه فيما يعطيهم لذا أوصى أن يعطي الصغار من ماله ثلاثون ريالًا لكل واحد.
أما وصية على تنفيذ وصيته فهو ابنه ناصر قال: فإن جرى على ناصر شيء يعني أنه توفي أو نحو ذلك فيكون الوصي ابنه علي، فإن جرى على علي شيء أيضًا فيكون الوصي عبد العزيز.
ثم ذكر في وصية له ثانية وظني أنها ملحقة بالأولى أي بعدها أنه يسبل أيضًا ثلثه من نخله، وان مخزن جميل، والمخزن: الدكان يريد بذلك دكانه الذي درج عليه من شخص اسمه جميل به ثلاثين وزنة (تمر) يحطن به فطور برمضان وسراج برمضان والفطور هو للصائمين ويوضع في المسجد عادة، وكذلك السراج يراد به سراج المسجد في رمضان.
وفي هذه الوصية غير المعتاد في الوصايا المماثلة التي تكاد تنحصر في ضحية وعشاء في رمضان وحجة أو حجتين: مبلغ من التمر بقسم بين سراج مسجد القويطعة وهو يحتاج إلى ودك يشري له، وأما الصوام فالمراد بذلك إفطارهم في رمضان والضحايا متعددة والقويطعة في (حويلان)
ومن ذلك أنه أوصى أن يعتق له عبد على ثلاثة أريل وعتق العبد كان معروفًا لنا عندما كنا نرى العبيد والعبدات يباعون كما تباع البهايم، قبل إبطال الرق في بلادنا في عام ١٣٨٢ هـ، ولكن الشيء الذي ليس معروفًا للناس الآن قوله (يعتق له عبد على ثلاثة أريل).
وذلك أنه كان من عادة من أعتق عبدًا أن يعتقه على شيء يمنحه له كأن يعطيه نخلة فيقال: إنه أعتق عبده على نخلة أو على أثلة، فيقال مثل ذلك، وبعضهم يعطي عبده عندما يعتقه نقودًا، وذلك كله بداية تمويل للعبد ومساعدة