للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فضحك عليه الشايب وقال: تأتي من بلادك إلى هنا من أجل أضغاث أحلام؟ أنا قد أوقظت بكنز تحت مربط حمار الزميع بغاف، فأين هو؟ ولكن ارجع إلى بلدك ولا تستخفك الأحلام.

ففرح الرجل بهذا الخبر وقال بنفسه هذا هو الكنز الذي أنا أوقظت به، فأنا الزميع وبيتي بمحلة الغاف وعنده مربط حماري، وإنما أمرت أن آتي هنا لأعلم خبره من هذا الشايب، ساقني إليه القدر.

وهذا والله أعلم لأن مصالح الدنيا لا تنال غالبًا إلا بعد عناء ومشقة فوادع الشايب وقال له سوف أرجع لبلدي وأعمل بوصيتك إن شاء الله.

فلما وصل إلى محله حفر تحت مربط حماره فوجد الكنز فيه، من دفن الجاهلية، ويقال له (الرِّكاز) ويعطى ولاة البلاد خُمُسَه، كما يقولون في كتب الأحكام (وفي الركاز الخمس) مثل الفيْ. انتهى (١).

الزْناتي:

بإسكان الزاي وفتح النون المخففة ثم تاء بعد الألف مكسورة فياء نسبة.

على لفظ (الزناتي) أحد الفرسان المشهورين في قصة بني هلال وخروجهم من نجد إلى مصر ثم المغرب.

أسرة صغيرة متفرعة من أسرة التويجري الكبيرة، وهم من سكان الطرفية جاء بعضهم إلى بريدة.

وقد لقب جدهم وهو خليفة الزناتي بالزناتي على اسم المذكور لأنه شاعر.

من مشهور شعره:


(١) ج ٦، ص ٧٨، وهذا الجزء ملحق مكتوب على الآلة الكاتبة بالكتاب المطبوع.