للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أو إنهم يجتمعون في كل يوم في بيت غير البيت الأول بل في بيت الرفيق على التوالي فيتدارسون في الكتب التي وقعت بأيديهم وهكذا يفعلون حتى النهاية على ما كان جاريًا في سالف الزمن في أنديتهم ومجالسهم ومجتمعاتهم (١).

سليمان الدخيل

صاحب جريدة الرياض ومنشئها

ومن كلام سليمان بن صالح الدخيل:

[أخلاق أهل نجد]

أخلاقهم هي أخلاق العرب الأقدمين العزيزي النفس المتوقدي الذهن الأذكياء الشهام الأباة أخلاقهم لم تغيرها الحوادث والأزمان فهم اليوم أهل كرم وشجاعة ووفاء وسماحة وحمى ودخالة (٢)، وسيرهم توافق قوانينهم وتنطبق عليها أتم الانطباق ولا تحيد عن الكتاب والسنة فهم يجلونهما أعظم إجلال ولا يعتبرون إلا إياهما.

نعم يوجد بين القبائل من يجري على قوانين وسنن وشرائع راجعة إليهم وخاصة بهم يقومون لها ويقعدون لكن إذا جاءوا المدن رجعوا إلى الشرع الشريف في أمورهم وشؤونهم الاجتماعية، هذا فضلًا عن أن لهذه السنن من المزايا والمحاسن ما تفيد كل الإفادة تلك الأقوام في هاتيك الربوع، ولولا ضيق المقام لأتينا على ذكر بعض منها إظهارًا لمنافعها ولما أودعتها من الحكمة البعيدة المرمى والمبني والمعنى

تجارتهم: التجارة التي يتعاطاها أهل تلك الأرجاء هي الخيل والإبل وكلاهما من أحسن ما وجد من جنسيهما في الدنيا كلها جمعاء.


(١) نشر هذا البحث في مجلة لغة العرب م ١، ج ١ تموز ١٩٩١، ص ١٦ - ٢٥ (م).
(٢) الدخالة: إجارة الدخيل وحماية الخائف (م).