للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعترف في لقاء سابق معه بأنه كان له صديقًا، كما أجرى أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري لقاء مطولًا معه قبل بضع سنوات نشر في مجلة الحرس الوطني، أما ما عدا ذلك فإن الكل يتجنب ذكر القصيمي، إما نفورًا أو خوفًا أو تجاهلًا.

لقد مات هذا الرجل الذي امتد عمره لما يقارب عقد كامل وانصرف خلالها للتأليف والكتابة ولكنه لا يزال غامضًا ومجهولًا، وهكذا يجيء موته ليحمل معه الباقي من الأسرار.

انتهى كلامه.

[فكر القصيمي وكيفية تطوره]

عبد الله القصيمي كاتب قدير، ومفكر سريع التفكير، لذلك كتب مؤلفات ومقالات كثيرة وأنتج فكرًا مختلفًا حسب مراحل حياته، وتطور الفكر عنده.

وآخر أمره أن صار المشايخ وطلبة العلم من السلفيين الذين كانوا في السابق يعتبرونه منهم، ويفخرون بوجوده بين صفوفهم يتبرءون منه، بل لا يجري ذكره على ألسنتهم أو حتى أذهانهم إلَّا استعاذوا بالله من الشيطان الرجيم، وكانوا نعوت الضلال والزيغ له.

ولا أشك في أن بعض القراء الكرام يتوقع من المؤلف أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كلما ورد ذكر القصيمي على قلمه أو لسانه، ونحن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في كل وقت، سواء ورد ذكر القصيمي أم لم يرد.

أما كيل نعوت السوء وإزجاء اللعنات له فنحن لسنا باللعانين.

وقد كفانا المشايخ الكبار الذين ردوا على القصيمي ذلك، إذ ردوا عليه ردودا كثيرة متعددة، ونعتوه بأقبح النعوت الفكرية التي هي نعوت الزيغ والضلال والكفر والزندقة، حتى لم يبق لمن يأتي بعدهم نعت لم يستعملوه من هذا القبيل يريد أن يستعمله.