والحاكم الرابع من أسرة المهنا هو (محمد بن عبد الله المهنا) فهو ابن عبد الله المهنا الذي كاد أن يكون أمير بريدة قبل السطوة أي الهجوم على رجال ابن رشيد في بريدة، وهو حفيد مهنا الصالح أبا الخيل مؤسس الأسرة.
وقد عينه الملك عبد العزيز آل سعود تعيينًا بعد القبض على ابن عمه صالح بن حسن المهنا، ووفقًا للخطة التي تقتضي بأن تكون إمارة بريدة لآل مهنا.
فالرجل أي محمد بن عبد الله من آل مهنا وهو فيما رآه الملك عبد العزيز بن سعود ضعيف الشخصية، أو لنقل: إنه هادي الشخصية لا خوف منه على أن يخرج عن طاعة الملك عبد العزيز كما كان خاف من ابن عمه صالح الحسن.
وقد أجمع كل من تحدث إلينا أو تحدثنا إليه من الشيوخ الذين نثق بحسن تقديرهم ومعرفتهم لشخصيات الرجال في تلك الفترة أن (محمد بن عبد الله المهنا) لم تكن لديه من السياسة والتبصر بالأمور ما يمكنه من السير بالبلاد في مرحة شائكة، ولا من التدبير ما يقارب، فضلًا عن أن يداني ما لدى الملك عبد العزيز آل سعود من ذلك.
[وقعت الواقعة]
لذا وقعت الواقعة التي كان الملك عبد العزيز يخشى أن تقع من صالح بن حسن المهنا على يد (محمد بن عبد الله المهنا) الذي عينه وأختاره للإمارة بنفسه.
فقد أعلن محمد العبد الله المهنا خروجه عن طاعة الملك عبد العزيز واستقلال بريدة وما يتبعها من القصيم عن سلطة الملك عبد العزيز.
وقد أعانه على ذلك قوم عاطفيون كان على رأسهم الشاعران الكبيران محمد بن عبد الله العوني أكبر شعراء العامية في نجد كلها ومحمد بن سليمان