أهل بريدة ورؤسائها فأخبروه بما حصل من الاتفاق بين صالح وعساكر الترك وشكوا عليه الحال فألقي القبض على صالح وإخوانه وعلى الشيخ ابن عمرو وأبعدهم إلى الرياض، ثم أن صالح وإخوانه بعدما مكثوا في الرياض عامًا ونصف عام، وفي غياب ابن سعود في غزوة الأشعلي نهض صالح وإخوانه على بعض الرجال المحافظين عليهم وقتلوهم عددًا وفروا من الرياض فأرسل يطلبهم عبد الرحمن - والد الملك عبد العزيز - رجالًا تبعهم فأدركوهم وقتل صالح وأخوه مهنا قصاصًا أما الثالث وهو أخوهم عبد العزيز فقد عفا عنه (١).
ويقول الإخباريون: إن رئيس السرية أو القوم الذين خرجوا لتتبعهم كان الأمير محمد بن عبد الرحمن أخو الملك عبد العزيز.
ونختم الكلام على (صالح بن حسن المهنا) بإيراد صورة وثيقة تدل على أنه يعتبر (بيت مال القصيم) مالًا عامًا مغايرًا لماله الخاص، إذ استدان من ناصر بن سليمان السيف دينًا ذكر أنه (على بيت مال القصيم).