للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العْوَيِّد:

بإسكان العين بعد ال، فواو مفتوحة فياء مشددة مكسورة فدال.

على لفظ تصغير عايد في لغتهم العامية.

أسرة من أهل بريدة القدماء، وكان فيهم طلبة علم عديدون.

منهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن عويد، كان يملك أكبر مكتبة من المخطوطات النفيسة في بريدة، بل ربما كان ذلك في القصيم كله أو في نجد، وكان منها ما أحضره الشيخ سليمان بن علي المقبل على عدة جمال من الشام اطلعت على شيء من نفائسها منها مجلد من شرح عمدة الفقه لشيخ الإسلام ابن تيمية مؤرخ في سنة ٧٣٧ هـ أي بعد وفاة المؤلف بعشر سنوات، ومجلد آخر منه بخط أبي بكر الجراعي مؤرخ عام ٨٨٥ هـ.

وقد اطلعت فيما اطلعت عليه من أوراق وكتب عبد الرحمن العويد على قصائد ورسائل مخطوطة لأهل نجد نادرة لم تطبع، وكل ذلك من باب العارية، حتى تلك الكتب كنت أستعيرها من الشيخ فهد العبيد لأيام أو أشهر ثم أعيدها إليه.

ولم تكن لي نية في التأليف في ذلك الوقت وإلا لكنت نسخت بعضها مثلما نسخت منها طبقات الحنابلة لابن رجب في مجلدين، قبل أن تطبع.

وأما الرسائل والقصائد فإنني نسخت بعضها وبخاصة رسائل العلماء من أئمة الدعوة السلفية وتلامذتهم من أجل فائدتي وذكرتها في موضعها من هذا الكتاب.

وقد وصلت تلك الكتب إلى الشيخ عبد الرحمن بن عويد من الشيخ القاضي محمد بن مقبل المقبل قاضي البكيرية، حيث قال - فيما ذكر لي - للشيخ عبد الرحمن بن عويد: إن هذه الكتب لا يستطيع نسخها كما هي إلَّا أنت فينبغي أن تنسخها ليستفيد منها طلبة العلم، وذلك لكون الشيخ عبد الرحمن بن عويد مشهور بنسخ الكتب.