وقد جمع الكاتب للأشعار العامية الجيدة الشاعر عبد الرحمن بن إبراهيم الربيعي من أهل عنيزة شعر العوني في ديوان أسماه (ديوان العوني) كتبه أكثر من مرة أي نسخه أكثر من مرة فكان يهدي بعض ما نسخه منه قبل وجود آلات التصوير فأسدى بذلك يدًا لمحبي الشعر العامي على وجه العموم ومحبي شعر العوني خاصة.
كما كتب الأستاذ فهد المارك من أهل حايل كتاب (تاريخ أمة في حياة شاعر) عن شعر محمد العوني وسبق ذكر ذلك.
ولكن ذلك كله ليس دراسة شاملة عن شعر العوني، بل عرض لشعره أو لشيء يستفاد منه.
فشعر العوني جدير بالباحثين أن يتجهوا إليه فيبحثوا فيه، عما يبحثونه من فنون معرفة لا تكاد توجد في غيره.
وقد رجعت إليه عند كتابة كتبي اللغوية التي من أهمها وأضخمها (معجم الألفاظ العامية) الواقع في ٢٢ مجلدًا، ولا يزال مخطوطًا، وفي معجم (الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) الواقع في ١٣ مجلدًا، وقد صف على الناسوخ وتقوم الآن (مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض) بطباعته.
قال منديل بن محمد الفهيد:
الشعر أدبنا واسمه الشعبي صحيح ... بادي مع أولنا، وفينا لم يزل
واللي يسميه النبط ماله دليل ... هذا لغتنا واضح المعنى عَدِلْ
ها الاسم لا مفتى ولا هو مستحب ... يا أهل المعرفة علموا به من جهل
يستعملونه للحقوق وللحروب ... إنشد عن العوني وشعره وش فَعَلْ
وفي نهاية الحديث عن الشاعر (محمد العوني) نذكر أنه مات في عام ١٣٤٣ هجرية، رحمه الله وعفا عنه.