للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المِسْفِر:

بكسر الميم وإسكان السين ثم فاء مكسورة فراء، من أسفر يسفر فهو مستور، أي منير.

أسرة مشهورة من أهل بريدة جاءوا إليها من الزلفي، يرجع نسبها إلى القشعم من شَمَّر.

ومنهم (القشاعمة) الذين لا يزال أناس منهم حتى الآن موجودين في الزلفي.

منهم محمد بن عبد الله المسفر من الوجهاء الأثرياء في بريدة مات عام ١٣٧٦ هـ.

وابنه عبد الله من الأثرياء المنعمين، توفي في مصر عام ١٣٥٨ هـ وكان ذهب إليها للعلاج.

أول من جاء منهم إلى بريدة من الزلفي هو عبد الله بن مسفر ومعه أولاده الأربعة أكبرهم عبد العزيز ثم مسفر ثم عبد المحسن ثم محمد، وكان قدومهم في العقد السابع من القرن الثالث عشر أو نحو ذلك.

فمحمد إذًا هو أصغرهم ولكنه أصبح بعد ذلك أكثرهم وجاهة ومالًا، وأعلاهم منزلة عند الناس، كان عملهم في أول قدومهم إلى بريدة أنهم كانوا يطلون الإبل الجربي أي التي أصابها الجرب من أجل مداواتها عنه، وذلك يقتضي أن تطلي الإبل بالنورة أولًا حتى يتحات وبرها، ويبقى جلدها ظاهرًا ليعرف مكان الجرب الذي يكون على هيئة حبوب أو قروح، ثم بعد ذلك يوضع الزرنيخ في إناء، وقد يضاف إليه قليل من السم الذي كان يأتي إلى بلادنا على هيئة كسر معدنية.