هذا ما أوصى به عثمان بن أحمد العثمان العثيم، وهو يومئذ صحيح العقل والبدن، وهو يشهد أن لا إله إلَّا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
وأوصى أولاده بتقوى الله، ويصلحوا ذات بينهم إن كانوا مؤمنين، وأوصى في ملكه المعروف بالغاف قبلي بريدة، وبيته المعروف في بريدة الذي هو ساكن هذا ثلث ماله، النخل المذكور، والبيت المذكور وقف ويُخرج منه على الدوام لوالدته فرجه ووالديها ولوالده أحمد ضحيتين ووالده، ولعمه محمد ووالديه ضحية، ولأخته فاطمة ووالديها ضحيتين، ولرقية أخته ووالديها ضحية، ولأخته سبيكة ووالديها ضحية، ولأخته حصة ووالديها ضحية، ومحمد الحسين ووالديه ضحية، وثلاثين وزنة تمر تفرق في رمضان على الذي يستحق من المحتاجين، وباقي الثلث وقف على أولادي الذكور وذريتهم، وعلى بناتي ما دمن أحياء، والوكيل على الثلث وإخراج ما ذكرنا ابنه علي العثمان، وأوصى بأن جاريته مسرَّه تعتق بعد موتي، ولا تخرج من بيته المذكور، بل تكون عند أولاده كحالها عنده، أيضًا يخرج من الثلث ضحيتين لعثمان ووالديه، والعيال الصغار عبد العزيز ومحمد وأخواتهم حصة ورقية وكيلهم خالهم عبد الله المقبل، وعلي وكيل على خواته شاهه وفاطمة هذا ما أوصى به، فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه والله سميع عليم.
٢٢ صفر ١٢٨٨ هـ.
وهذا نص إقامة الوصيين على إنفاذ وصية عثمان بن عثيم اللذين عينهما القاضي الشيخ عمر بن سليم رحمه الله، منقولًا إلى حروف الطباعة: