أوصى - بعد ديباجة قصيرة بثلث ما وراءه أي ما يخلفه من مال بعد موته، والثلث يشمل ثلث ماله من نخل وأرض وغيره، والبادي فيه أي الذي ي بدأ بتنفيذه من المال خمس حجج - جمع حجة إلى بيت الله الحرام، اثنتان له أي ينوي أن يكون ثوابهما له، ولأخيه محمد العثمان واحدة، ولأبيه عثمان واحدة، ولأمه فاطمة العبد الله واحدة.
والمراد منها كلها أن يكون أجر الحجة وثوابها لمن ذكرت أنها له.
قال: ومن بعد الحجج على أبواب البر له ولوالديه أي ثواب ذلك يكون له ولوالديه وجده محمد السلامة ولا أدري ما إذا كان (سلامة) في اسم الجد اسمًا لوالده أم هو اسم لأسرته.
وعلى أية حال فإنه يدل على ما سبق أن نقلناه عن الأستاذ صالح بن سليمان السلامة من كون اسم السلامة في الأسرة سابقًا على حكم حجيلان، لأن سلامة المذكور سواء أكان اسمًا لجده أم اسمًا لأسرته تكون التسمية به سابقة على واقعة هجوم آل حسن على راشد الدريبي.
وذكر شيئًا مهما وهو أن المحتاج من أقاربه يدفع إليه في أوقات الحاجة.
أي يعطي من ريع وقفه في وقت حاجته إلى ذلك ثم ذكر مصحفا يظهر أنه كان أوقفه، وإن لم ينص هنا على ذلك ولكنه نص على أنه إذا احتاج إلى قطاعة وهي التجليد فمن ها المذكور من غلة ثلث المال الذي أوصى به.
وقد جعل الوصي على إنفاذ وصيته ناصر السليمان بن سلامة.
والشاهد: منصور الفهد والظاهر أنه منصور الفهد بن بطي.